
مكاسب اقتصادية للصين من انتشار كورونا.
. هل خدعت "بؤرة الفساد" العالم؟
ظهرت تساؤلات عديدة في الأيام القليلة الماضية، تدور حول موقف الصين تجاه الفوضى التي حدثت في الآونة الأخيرة بسبب تفشي فيروس كورونا الجديد الذي تسبب في حدوث اضطرابات دولية، وأشارت تقارير إلى أنَّ الصين تعمدت إطلاق الفيروس بهدف تخويف المستثمرين الأجانب لديها وبخاصة الأمريكيين، بينما أشارت أخرى إلى أن هذه مجرد "هُراءات" من قبل الدول المعادية للصين للفتك باقتصادها، وخاصة أنَّ الرئيس الصيني شي جين بينج، أكّد أنَّ بلاده بدأت السيطرة "بصورة أساسية" على الموقف.
أرباح الصين الاقتصادية من وراء الكرونا
و وفقًا لما ذكرته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أظهرت بيانات حديثة أنَّ شركات الأوراق المالية في الصين شهدت نموًا مطردًا في صافي الأرباح في فبراير الماضي. وحتى 5 مارس، أعلنت 31 شركة مدرجة في البورصة أرباحها لشهر فبراير، وبلغ إجمالي أرباحها 10. 1.47 مليار دولار أمريكي في الشهر الماضي، بما فيها 25 شركة تجاوز صافي أرباحها 100 مليون يوان. وعلى أساس سنوي، سجّلت 18 شركة أوراق مالية نمواً صافياً في الأرباح في فبراير. وذكرت تقارير إعلامية أنَّ الصين نجحت من خلال هذا التكتيك في "خداع الجميع"، وحصدت 20 مليار دولار أمريكي في ظرف يومين، إضافة إلى استعادة 30% من الاحتكارات الخاصة، وبحسب التقرير، نجح في خداع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية في آن واحد، وعلى مرأى العالم، لعب لعبة اقتصادية ذات طابع تكتيكي، لم تخطر ببال أحد. الرئيس الصيني انتظر أسبوعاً كاملاً، ثم ظهر فجأة مبتسماً في مؤتمر صحفي، وعندما وصلت أسعار الأسهم الأجنبية إلى حدودها الدنيا "شبه المجانية"، أصدر أمراً بشراء أسهم الأمريكيين والأوروبيين، و لما تيقن ممولو الاستثمارات الأوروبية والأمريكية بأنهم خدعوا، كان الوقت متأخراً جداً، حيث كانت الأسهم في يد الحكومة الصينية.